يقدم الروائي إسماعيل يبرير تجربة جديدة من
خلال روايته "العاشقان الخجولان"، متاهة الرجل الحجري المعاصر، إنه يقرأ
الوضع الإنساني من مكان مجهول متخيل، حيث تغيب الفضاءات الحقيقية مجدااً في رواية
مليئة بالصور الغرائبية واليقينيات الصادمة ، ينتقل الروائي بالإنسان الحالي إلى
عصر آخر، ويدين ما اقترفه، أو يستدعي إنسان العصر الحجري ليفاخر بسمو عصره، إنها
رواية موقف إنساني تختلف عن تجاربه السابقة في التوجه، لكنها تحافظ على خيار
الجماليات التي راهن عليها في البناء واللغة والحكاية
إننا أمام حكاية حب غامضة بين محفوظ الرجل
الحجري المعاصر وشموسه الصحافية صاحبة التصور المختلف الرافض عن الحياة والمستقبل،
حكاية تستلهم "العاشقان الخجولان" تلك اللوحة الأثرية القديمة المنقوشة
على صخور جزائرية في ضواحي مدينة الجلفة.
