جاءه الجدّ العجوز، وقال: "لا تخف منهم، جُرحك ليس آخر الجروح، يمكن شفاؤك وتطهير رأسك منهم". وضع يديه على رأس المتهم.. وقال: "ليست هناك جروح.. رأسك أنشف من الحجر"، أمسك يديه ووضعهما على رأسه ليؤكّد شفاءه، لم تكن هناك جروح لكنّ الألم ما زال موجودًا...قال العجوز: "شيء طبيعي لأنّك دخلت "نِنّ" عيونهم، وهدّدت بفضح جرائمهم، لا تخف؛ لم يلمحوا طيبتك حين جاءتك "بشاير العصافير" تغرِّد حولك يوم محاكمة الميدان، لكنَّك ببراءتك دخلت إلى جحور أرواحهم الشريرة، وخرجت بعد ملامسة حقدهم، يمكنك علاج الألم إذا تمكّنت من نسيان جحيمهم، والعودة إلى براءتك". |