ينطلق المؤلف في كتابه ليشرح للقارئ لماذا اختار أن تبدأ رحلته من القاهرة، فهو يعتبر نفسه “غربيا” بصورة أو بأخري بالنظر إلى الشرق العربي، ويضيف: المشكلة هي التمكن من معرفة أين ينتهي الغربي الذي يخصنا، وأين يبدأ ذلك الشرقي البعيد. المسافر الفضولي جوستاف فلوبير أخبرنا منذ حوالي قرنين: “الشرق يبدأ في القاهرة”. وبما أننا لا نستخدم الجياد أو الجمال أو نسافر فوق الحمير أو نبحر على هوى الأمواج، قررنا شراء رحلة نحو القاهرة.