إثر محاولة فاشلة لاغتيال السفير الأمريكي في البرازيل، يتم القبض على "راؤول" عن طريق الخطأ ليلقى به في غياهب السجن، ويتعرض إلى حفلات من التعذيب كما أطلقوا عليها، فن التعذيب والبحث عن الإبداع فيه بطرق لا آدمية، لينتزعوا منه اعترافا على فعل لم يقترفه
نهائي كأس العالم بين البرازيل وإيطاليا يونيو 1970 كان بمثابة الحدث الرئيسي في البرازيل وربما في العالم كله هو الحدث الطاغي على كل شيء... على راؤول المتهم. البريء، وأمه المكلومة الحائرة بين أقسام الشرطة، وبين الصحافة والكنيسة والجيران والأصدقاء بحثًا عن ابنها ووحيدها، وعن طرف خيط يقودها إليه دون جدوى.
رواية مليئة بالألم وبتفاصيل مفزعة، عن الانتهاكات التي تصل إلى الإجرام داخل سجون الديكتاتورية البرازيلية في السبعينيات وخارجها. القسوة والخوف وانعدام الأمل، في ظل احتفالات صاخبة بفوز "البرازيل" بكأس العالم للمرة الثالثة في تاريخها استطاع الكاتب ببراعة شديدة تصوير كل هذا بإيقاع لاهث تاركا لنا رصد المفارقة؛ كأن يوم البطولة كان هو يوم التخلي عن راؤول والتواطئ على تركه وحيدا.