تحدث الأديب طه حسين في كتاب «الأيام» عن طقوس تحضير الشاي بمصر، في بداية القرن العشرين، وقال إنها لا تتم إلا بالدورة الثالثة " فالشاي لا يتم إلا بالدورة الثالثة لأن نصاب الشاي ثلاثة أقداح لا ينبغي أن ينقص، ولا بأس بأن يزيد..." ، لذلك كان رابع الأباريق مستحبا وأنيساً.
لذلك اختار محمد بابا حامد هذا الإبريق الرابع الخارج عن النسق والرتابة رفيقا مع الكتب تعبق رائحته مع رائحة الورق، التي يرى -خلاف كثيرين - أنها لا تهددها متصفحات الكتب الرقمية، بل يطل الكتاب الورقي له سحره الخاص
هي رحلة عميقة بين طيات الكتب بالقراءة والبحث، وإلقاء الضوء على عناوين كتب بها من الأفكار ما هو جدير بالتوقف والتفكير، اختارها الكاتب من خلال خبرته وذائقته الخاصة، وتجواله الشيق في حدائق الكتب، ليعرضها لنا بالنقد والتحليل بأسلوب غاية في السلاسة.