يقدم سعيد البادي في "المدينةالملعونة" عملا مبنيا في الأساس على وقائع حقيقية لتجربة عايشها المؤلف من خلال تجاربه الشخصية خلال رحلته في عام 2005 إلى أميركا اللاتينية التي أخذته إلى البيرو وبوليفيا ومدن ومناطق منسية في ذلك الجزء من العالم الذي لا يزال مجهولا وغامضا بالنسبة للقاريء العربي.
تبدأ الرواية من قرية منسية على حافة العالم لنجد بعدها المؤلف يحاول اقتحام غموض عوالم الأمازون الطبيعية والبشرية، فيصفه بخيال أسطوري ولغة أدبية رشيقة.
ويحتشد النص بالحقائق العلمية والانثروبولوجية عن منطقة حوض نهر الأمازون لكن رغم ذلك لا يمكن تصنيفه على انه عمل علمي، وفي نفس الوقت فهو وان كان مرتكزا على أحداث رحلة حقيقية؛ غير انه لا ينتمي إلى أدب الرحلات، ورغم تصنيفنا له كرواية، غير أنه يشتمل أيضا على عناصر من أنواع وفنون أدبية أخرى متعددة