في عمله القصصي الأول" الشياطين لا تأتي عصرا" يأخذ القاص "أشرف عبد الكريم" بأبصار قراءه ويضعها أمام لوحة ناصعة الخضار قد افتقدوها كثيرا؛ ذلك الريف الدافئ الحميم، الذي قد شوهته وحشية "الميديا". غير عابئ بكل التطورات والمحدثات الدخيلة عليه يسترجع القاص ريفه الذي ألفه وألفناه نحن كذلك ، يحكي تفاصيل وحكايات عن بيئة هو ممسك بتلابيبها جيدا، قد تكون بيئته هو التي نشأ فيها، قد تكون حكاياته ذات صبغة ذاتية، لكنها تلك الذاتية التي تأخذنا من حيز الخاص الضيق إلي فضاء العالم الواسع.