رواية مبنية على قصة حقيقية".
هي رواية عن الفقد والألم. ترويها أخت صغرى عن أخيها الأكبر، ترويها عنه أو له، فهي طوال الرواية تتحدث إليه وتحكي له كل ما فاته، وتتذكر معه الماضي المشترك بينهما. يذهب "يوها" في رحلة بحرية : قبل أن يتم عامه الثامن عشر لكنه لم يعد منها، دون أن يدري أحد أين ذهب اختفى من على سطح السفينة تاركا عائلته وأصدقاءه يبحثون دون جدوى.
ترصد الأخت مراحل الحزن عند الجميع، وكيف يتحول الألم إلى أمل والعكس الألم من فقدان مأساوي مفاجئ غير مفهوم، والأمل في ظهوره وعودته مرة أخرى. لكن "يوها" يبقى في مرحلة اللاحياة، واللاموت. رحلة طويلة تقترب من الثلاثين عامًا، لم يفقدوا الأمل في العثور عليه، نتابع مع الأخت خلال تلك السنوات مراحل تحولها من المراهقة للشباب للزواج والأمومة، دون أن تسقط منها تفصيلة واحدة لم تحكها لأخيها الغائب الحاضر رغم غيابه.
استطاعت الكاتبة في سرد شديد الرهافة، أن تتأمل في الحياة والموت والذكريات والحزن والغياب، وتجعلنا نعيد النظر فيما حولنا، عبر أحداث لن ننساها بسهولة.
إنكا نوسيايئن مواليد 10 مارس (1976) كاتبة فنلندية، كتبت أعمالاً للبالغين والمراهقين والأطفال تخرجت في جامعة تامبيري بدرجة الماجستير في الفلسفة في عام 2002 بدأت حياتها المهنية ككاتبة في سن 17 مع رواية شبابية "لغة الحجارة" (1993) ، وحصلت على جائزة Topelius. كما حصلت رواية نوسيايين الثانية أحذية صينية (1996) على جائزة سافونيا للأدب. مع كتابها الأول للأطفال كتاب الليل" (2015)، تم ترشيحها لجائزة Nordic
Council في عام 2017 مع الرسامة Satu Kettunen. كما كتبت أيضًا أغاني وتم تسجيل الأغاني التي كتبتها لعدة مغنين فنلنديين معروفين.
