تجول مارتن شويبله عبر فلسطين التاريخية والأراضي المحتلة سيرا على الأقدام منطلقا من مرتفعات الجولان حتى وصل إلى البحر الأحمر. وهو يحكي في تقريره الحي كيف يتعايش الناس هناك ويكيفون حياتهم تحت التهديد المستمر وسط صراع الشرق الأوسط. تحدث شويبله إلى يهود متشددين وفلسطينيين يائسين وراقب حركة الاحتجاج في تل أبيب. وقد تمكن مارتن شويبله بصعوبة شديدة من دخول قطاع غزة في زيارة خاطفة. لذا فهو بكتابه هذا لا يقدم لنا مجرد وصف للحياة اليومية في تلك المناطق الملتهبة، بل إنه يساعدنا كي نفهم كيف تتلاقى هنا في تلك المساحة الضيقة طرائق حياة مختلفة واهتمامات ومطالب مختلفة أيضًا.