يقول أحد أبطال الرواية: "هذه الحرب
إنتاج خمس نجوم. وضع المستثمرون الأجانب الكثير من المال فيها، وهناك الكثير من
الممثلين المحترفين. الجميع يرتجلون حواراتهم في ذلك الفيلم، لذلك يبدو كل شيء
طبيعياً جداً، وبغض النظر عن كيفية انتهائه، فإنه سيحقق ربحاً لسنوات قادمة".
كلمة Blockbuster؛ في الأصل
كانت تشير لقنبلة ضخمة، استخدمها الحلفاء في الحرب العالمية الثانية. كان للقنبلة
قوة تدميرية كافية لتدمير مجموعة كبيرة من المباني. عندما أرادت هوليوود اسما
للفيلم الذي يكون له تأثير هائل على الجمهور، فكروا فيها. وبات من الطبيعي الآن
إطلاقها على الأفلام رفيعة المستوى أو الشهيرة، وفقدت الكلمة معناها الأصلي.
هي
رواية قاسية ومؤلمة ومزعجة جدا، كابوسية ترينا الحرب من الداخل. إنها قصة أشخاص
يفضلون التحدث عن الأفلام على الركض بالبندقية، لكنهم غرقوا في أعماق فكي الحرب. أصبحوا
لا يفكرون في الغد لأن الغد قد لا يأتي. كيف تعود إلى الحياة الطبيعية بعد رؤية كل
الأهوال التي يمكن أن تصنعها يد الإنسان؟ كيف تعود إلى الحياة الطبيعية وأنت تعلم
أن حياتك حاليا تتكون من الخوف والموت؟ البقاء على قيد الحياة كان هو الهدف
والرغبة الوحيدة.