يحكي هذا الكتاب عن الكتاب والكتابة والأوساط الأدبية في الإسكندرية. يتألف الكتاب من جزئين، يصنعان سويا حجة ذات شقين يحاول الجزء الأول فهم الأدب كممارسة اجتماعية تتشابك فيها الدوافع الفردية من ناحية، والهياكل الداعمة والمقيدة للأوساط المجتمعية والأدبية من ناحية أخرى. كما يطرح فكرة "كتابة الحياة" في حالات من الهامشية المنتجة. يسلط الجزء الآخر الضوء على ثلاثة موضوعات أساسية للكتابة التي قابلها الباحثان الثورة، والمدينة، والهجرة، وكلها تخاطب بطريقة أو بأخرى الخبرة الحياتية للتعدد في غياب التعددية وتعايش طرائق مختلفة من العيش والرؤى والجماليات الأدبية في صراع مستمر. ساعد الكتاب الذين قابلهم الباحثان وكتاباتهم على التفكير في الخيال الأدبي كجزء لا يتجزأ من هذه الصراعات والتحولات الاجتماعية. هنا ليس دور الخيال الأدبي مقاومة السلطة، ولا الإرشاد القيمي، بل إنه أقرب إلى تواطؤ مفتوح النهاية.
