قراءة هذه الرواية لا تعني فقط التجول داخل عقل وقلب الروائي «جوناس نازاريت»، لكنها تعني أيضاً الانتقال إلى قلب أنجولا، والسير في طرقاتها والتبصر بما يحدث في شوارعها وخلف جدرانها المصمتة، إنها رواية تحملنا للتسلل داخل الحياة اليومية للأسر في مدينة لواندا، ومشاركتها أفراحها ومشكلاتها.
تبرز النساء في الرواية، حيث تحملن كثيراً من أعمدة الحياة، ومن بين تناقضاتهن وتعقيدات الحياة يرتفع البناء الروائي شيئاً فشيئاً، ليواجهنا كاملاً مع مواجهة كل الأبطال لتناقضاتهم في النهاية، إنها رواية الحياة المملوءة بالمتناقضات.
جوناس نازاريت روائي من أنجولا يكتب بالبرتغالية والفرنسية ويتحدث - إضافة إلى هاتين اللغتين - بالعربية والإنجليزية، تنقل بين بلاده والبرتغال - حيث ينشر أعماله الروائية - حتى انتقل للعيش في مصر عام 2007 ولا يزال يقيم فيها حتى الآن.