رغم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الفائقة التي تلاحقنا في كل مكان إلا أننا نشعر بانفصال متزايد، ويعود السبب وراء ذلك إلى أدمغتنا التي تعاني حالة من الإلهاء الرقمي، بسبب الإفراط في استخدام الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي التي غيرت تشكيلة الوصلات العصبية داخل
أدمغتنا، مستغلة حاجتنا الفطرية إلى التواصل الحميمي والعاطفي. وبدورها فرضت العادات التي تصاحب أنماط حياتنا الرقمية ضغوطا هائلة على الأجزاء الأساسية بالدماغ، المنوطة بوظائف الانتباه والعاطفة والذاكرة، مثلما غيرت كيفية معالجتنا للمعلومات وطريقة تواصلنا وعلاقاتنا، وامتدت التغيرات كذلك إلى المستوى الفسيولوجي
ومن هنا برزت الحاجة الماسة إلى استعادة التوازن بين التكنولوجيا والحياة، وهو المحور الأساسي لهذا الكتاب الذي يقدم حلولا مدعومة علميا من أجل حماية القشرة الجبهية - المايسترو الذي يدير كافة وظائف الدماغ، إيمانا بحقيقة أنه عندما تغير عاداتك فإنك تغير دماغك، هكذا بمنتهى البساطة.