كان القتل والتشريد وكان العزل، إنهم يمتلكون حدوة الحصان والبندقية ونحن نحاول ونحاول، ولكننى على المستوى الشخصى، لا أعرف السلاح عشت بجانب الفراشات والورود والترحال، فكيف لى استخدام سلاح..أنا أعرف الكتب والكتابة، وهناك شاعرنا يكبر ويكبر ويحارب بقصيدة، مثل صديقى يحارب بكاميرته، وأنا أحارب بوردة، أثبت بالوردة أننى حى، وأبيع لأحياء يقدرون الحياة ويفهمون لغة الوردة، أنا أدرك أن مدينة الله الجديدة لا تحب البندقية، وأنها خرساء، أعبر بدراجتى مثل الريح فى أزقة وشوارع، لعلنَّي أموت طائرا بصحبة وردة، للسياسة أناسها، وللحرب أناسها، وماذا عليَّ أن أفعل؟ أعجز عن التفكير!!"