الجندي الصالح

350 جنيه

هذه هي أتعس قصة سمعتها على الإطلاق. لتسع سنوات خَلَت، قضيناها في بلدة ناوهايم، كان بيننا وبين عائلة أشبورنهام اِنسجام وألفة حميمية، أو بالأحرى، كان تعارفنا عفوي سطحي، بيد أنَّه مُريح كالعلاقة بين القفاز المُريح واليد.

كنت، أنا، وزوجتي، نعرف الكابتن أشبورنهام وزوجته، بقدر ما كان يتسنى لنا معرفة أي شخص أخر، لكن، وبمعني أخر، لم نكن نعرف عنهم أي شيء قط. أعتقد أن مثل هذه الأشياء لا تكاد تكون ملموسة إلا في طباع الشعب الإنجليزي. حتى هذه اللحظة، كلما جاهدت عقلي لأجمع شتات ما أعلمه عن هذه القصة التعيسة، أكتشف أني أمام أناس لا أعلمهم. منذ ستة أشهر، لم تطأ قدمي إنجلترا، وبالطبع، لم أنصت إلى أي قلب إنجليزي، فكل ما قد كنت أعرفه، كان مجرد قشرة رقيقة

قد تعجبك أيضاً

الذهاب إلى الأعلى