كيف يموت الكتاب الذين أدمنوا الكذب طوال حياتهم؟ كتاب خدموا النظام، وأصدروا كتبا لم يقرأها أحد، فيما كانت أسرهم تعيش هانئة في بحبوحة. إلا أن أحدًا لا يغادر الدنيا من دون أن يبوح بالحقيقة، حتى لو كانت على شكل مخطوطة لم تنشر اختفت المخطوطة لسنوات. يبدو أن الوقت لم يكن قد حان لقراءتها، لكن بعد خمس عشرة سنة، في عصر الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي المتطورة، وصلت إلى يد ابن كاتبها، كانت عبارة عن دفتر يحمل غلافه رسم جرو، وفي هذا الدفتر دون كاتب مريض آخر رواياته "الرغبة الأخيرة". أمن الضروري الكشف عن أسرار الماضي، وهل ذلك ممكن؟
هذا ما تحاول الكاتبة الإجابة عليه، وهي كاتبة من الطراز الرفيع تمسك بخيوط السرد، لتلعب لعبة البوح والصمت تاركة فسحة ليبحر القارئ بين الأفكار والعبارات