يجيب العمل عن العديد من الأسئلة التي تشغل بال كل مهتم بأوضاع
المنطقة.. الولايات المتحدة تنسحب أم تزداد تدخلًا، وكيف تحافظ على مصالحها؟ كيف
يفكر بوتين، وأين بكين مما يحدث؟ وهل تقدم الصين التفوق على التنافس؟ ما أسباب
جرأة الدور التركي؟ وما هي طبيعة العلاقات والتنافس بين تركيا وإيران، وأين تل
أبيب من ذلك؟ هل مصر قوة إقليمية، وماذا يعوق دورها الإقليمي، وما هي ارتكازات
قوتها؟ كيف يبدو الموقف الخليجي بين التوتر والتنامي في قوة السعودية والإمارات؟
وماذا تريد قطر وما سر إصرارها على موقفها؟ ولم يغفل محاولة استشراف مستقبل
المنطقة من خلال التغيرات المتوقعة في استراتيجيات وسياسيات القوى الفاعلة، كما
يفكك بمهارة وموضوعية التشابكات بينها كافة في المنطقة، سواء كانت قوى عظمى
كالولايات المتحدة والصين وروسيا، أو قوى إقليمية كتركيا وإسرائيل وإيران، أو
دولًا عربية فاعلة كمصر والسعودية والإمارات وقطر.
مؤلف العمل هو اسم بارز في مجاله وسبق له إلقاء محاضرات
والمشاركة في أنشطة أكاديمية وبحثية في أكبر الجامعات والمراكز الأكاديمية
المتخصصة من فلوريدا وتيجوسيجالبا وبروكسل وروما ومدريد إلى بكين وطوكيو وسول، وهو
ما أفاد العمل من خلال العدد الكبير من المسؤولين الدوليين الذين التقاهم وأضافهم
كمصادر لبحثه، ما جعل من العمل دراسة جادة تمتلك ناصية البحث العلمي الساعي للوصول
للحقيقة والمعلومة الصحيحة الموثقة البعيدة عن الانحيازات.