وبينما كانت حملة "الصدمة والرعب" التي تعرضت لها بغداد وضواحيها تهدف إلى إحداث معادلٍ غير نوويٍّ لما حدث في هيروشيما وناجازاكي، وإثارة ذكريات الغارات العدوانية التي شنتها القوات الجوية الأميركية على المدينتين اليابانيتين قبيل انتهاء الحرب العالمية الثانية، كانت الغارات الجوية المتواصلة على دريسدين الألمانية آنذاك، تهدف إلى تحويل المدينة التاريخية إلى كومة من الرماد. لقد أسفرت الحملة الجوية على دريسدين عن مذبحة هائلة، كما أن تلك الغارات المريعة قد شكلت عصب "المسلخ رقم 5"