قادت الصدفة "إلياس كانتي" في عام 1954 للسفر كمرافق لفريق سينمائي إلى مراكش. جاب كانتي الأحياء العربية واليهودية في المدينة؛ التي تعد ثالث أكبر مدينة في المغرب وتنفس الروائح الغريبة وشاهد التجار يساومون في الأسواق وبائعي الخبز ذو الروائح الشهية، واستمع إلى أصوات المكفوفين والشحاذين في المناطق العشوائية. وشهد أكثر العلاقات الإنسانية حميمية، ورأى الجمال والفقر والموت.
"أصوات مراكش هو كتاب غير تقليدي يقدم للقارىء رحلة في المكان والزمان، مدينة مراكش في الخمسينات كتاب يشع - رغم ما يتضمنه من صور البؤس- نوعاً من الفرح. الفرحة بالإنسانية والفرحة والجمال الذي يختبىء وسط تفاصيل المدن العتيقة.