أيام الفاطمي المقتول

350 جنيه

الكتابة والمعنى والتاريخ ثالوث ما انفك نزار شقرون يتقلب بينه من رواية إلى أخرى، كأن همه ضخ الحاضر العليل بالحياة كي يستقيم الوجود. وفي هذه الرواية يطالعنا المعنى من منطقة أخرى، منطقة نخاله فيه انتهى، فإذا هو يبدأ، وهل سمعتم بميت عاد ليدافع عن معناه؟


مثقف شاب يسكنه الإحساس بالضياع كأغلب أبناء جيله في زمن الحداثة السائلة» و«الهويات السائلة» و«المستقبل السائل»، فيقرر استعادة ما ضاع منه والنبش في جذوره البعيدة.


حذره والله من السير نحو الشرق، لأن الشرق في نظره مستنقع الأمال وقصيدة الحالمين، لكنه أصر على السفر للنبش في تاريخ أجداده الفاطميين وما كان ينبش إلا في ذاته، فعاد جثة هامدة حير أمرها الطبيب الشرعي وحيرنا معها نزار شقرون لأنه لم يعدها لتدفن، بل لتحلق روحا لا مرئية في فضاء المدينة وتسرد على مسامعنا ما حدث. فهل علينا أن نموت لكي تتحرر وتحكي قصتنا بلا مساحيق وبلا أقنعة؟ أم يكون الموت قدر كل من يشد الرحال إلى ذاته في عالم يفصلنا عن أنفسنا يوما بعد يوم؟

قد تعجبك أيضاً

الذهاب إلى الأعلى