افتتح إيراسموس كتابه الذي ترجمه أحمد لطفي وصدر عن دار صفصافة مؤكدا حقه في الاختلاف مع آراء مارتن لوثر بشأن حرية الإرادة أو أي قضية أخرى وقال: "بالتأكيد سيصم البعض آذانهم الآن ويقولون في دهشة "عجبا. إيراسموس يجرؤ على منازعة لوثر. هل يحق لذبابة أن تقف أمام فيل؟" ولكي يهدأ روع هؤلاء أقول إنهم لو أعطوني وقتا لذلك، إنني لم أقسم على طاعة كلمات لوثر. ولا ينبغي لأحد أن يعتبر اختلافي معه غير لائق أو أكثر من مجرد اختلاف وجهة نظر بين رجل ورجل آخر. ومن ثم يجب ألا يثير غضب أحد إطلاقا الاختلاف مع أحد معتقداته خصوصا إن كان هناك شخص يواجه لوثر بالهدوء وبالحجة العلمية للوصول للحقيقة.