الأخلاق

280 جنيه

الترجمة العربية الكاملة لأول مرة من اليونانية القديمة مباشرة


الأخلاق


بعد أرسطو هو المؤسس لعلم وفلسفة الأخلاق عموما، كما أنه صاحب أول مذهب وسطي في تاريخ الفكر الفلسفي الأخلاقي عبر التاريخ، وقد حرص أرسطو كعادته وهو يؤسس لعلم الأخلاق، مثلما كان يحرص في تأسيسه لأي من العلوم التي أسسها، أن يحدد موضوع الأخلاق كما حدد موضوعات العلوم الأخرى، فكان بذلك هو المؤسس


الفعلي لعلم الأخلاق، رغم أن كتابات كثيرة سبقته في هذا المضمار شرقا وغربا. في هذا الكتاب بالذات تبلور موضوع البحث الأخلاقي، سواء اتخذ طابعا علميا أو اتخذ طابعا فلسفيا نظريا، إنه البحث في السلوك الإنساني رصدا لما هو كائن، وصعودا منه إلى بلورة صورة لما ينبغي أن يكون عليه هذا السلوك، حتى تتحقق أسمى صورة


للسعادة الإنسانية.


إن الغرض الذي استهدفه أرسطو من كتابه هذا هو الكشف عن النوع الأكمل والأفضل من أنواع السلوك الإنساني، الذي ينبغي أن يسلكه الإنسان في حياته بحيث يحقق الخير


الأقصى الذي وجد من أجله.


أرسطو طاليس: 381 - 322 ق.م.) ولد في مدينة اسطاغيرا، وهي إحدى المدن الأيونية. وقد كان والده يعمل طبيبا لملك مقدونيا، وقد مكن ذلك أرسطو من أن يقضي شطرا من طفولته في البلاط المقدوني، تتلمذ أرسطو على فلسفة أفلاطون، وقد ظل أرسطو مخلصا التعاليم أستاذه حتى وفاته. تلقى أرسطو دعوة من الملك فيليب ملك مقدونيا، ليكون مربيا لايته الإسكندر الذي كان في نحو الثالثة عشرة من عمره، وعقب وفاة الملك فيليب وتولي الإسكندر عرش مقدونيا، عاد أرسطو إلى أثينا، ليبدأ طور الأستاذية من أطوار حياته الفكرية، بتأسيس مدرسته الفلسفية والعلمية المستقلة المعروفة باللوقيون، وقد تميزت المدرسة بما جمعه فيها من مئات المخطوطات والخرائط وعينات الأشياء والكائنات الحية التي أصبحت المادة الخام التي يعد من خلالها محاضراته وينسب إلى أرسطو نحو اثنين وتسعين كتابا.

قد تعجبك أيضاً

الذهاب إلى الأعلى