سيطر الاحساس بالوحدة على قصائد ديوان «تخاريف خريف» ، بداية من الإهداء الذي صدر به الديوان مرورا بمعظم القصائد التي تسيطر عليه مفردة «الوحدة» بمشتقاتها، وغالبا ما تأتى كوصف لحالة مزمنة لدى الشاعر وإحساس مسيطر عليه، سواء بمعناه المادى المباشر أو الفلسفى العام.
يندرج الديوان ضمن قصيدة النثر العامية، ويطرح فيه الشاعر تجارب متنوعة، ليمزج الشخصى بالعام، إلا أن الحس الفلسفى ذا الطابع المأساوى يغلب على كثير من الصور الشعرية ومنها تصدير قصيدة الغنوة الأخيرة «إلى عود الكبريت الأخير ف الليلة الضلمة: هى الحقيقة إيه.. غير كدبة بنحبها».