تميزت قصص عمرو في مجموعته السابقة بإثارة الكثير من الدهشة على طول السرد القصصي، وهو لون من السرد الذي ينفجر في وجه القارئ مثيرا للسخرية المريرة وكأنها بالفعل لون من ألوان الكوميديا السوداء التي تجعلنا نضحك ونبكي في ذات الوقت على أحوالنا، مُحملة بالكثير من الدهشة التي يُغلق بها سرده لكل قصة من قصصه؛ مما يدل على ذكائه كقاص وتمكنه ومعرفته الجيدة بآليات السرد القصصي، وحرصه على إغلاق السرد في شكل مفاجئ كالصفعة التي تتوقف بعدها لفترة متأملا ما قرأته راغبا في إعادة القراءة مرة أخرى؛ كي تستوعب الصفعة التي صفعك بها؛ لقسوتها وسخريتها ودهشتها.