قسطنطين كفافيس في أيامه الأخيرة. الشاعر
الشهير وصورة حياته العائلية الخادعة. صديقه المحامي التعس. الجارة المثيرة التي
حركت المياه الراكدة في مجتمع الجالية اليونانية المتحفظ. الممثلة المتمردة
بأهوائها وحياتها المسرحية. الفاتنه الإيطالية التي تعيش تعاستها الخاصة رغم نظرات
الإعجاب المحيطة بها. كل هذه الشخصيات وغيرها تتواصل مع الشخصيات الهامة لذلك
العصر (تسيركاس، فورستر وأونجاريتي)
أصواتهم في شارع ليبسيوس بالإسكندرية في
الفترة ما بين الحربين العالميتين (1930-1933)، هي الشخصيات الرئيسة في الرواية-
متحررة من المبالغات والزوائد والزخرفات، بكل ضعفهم ومخاوفهم وشغفهم- يشكلون
لوحة فسيفساء للإسكندرية في ذلك العصر