كانت جائحة كورونا كارثة إنسانية مروعة، حيث أودت بحياة 6.45 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، منذ ظهور الإصابات الأولى نهاية عام 2019 في ووهان في الصين وحتى نهايات عام 2022، وفقا لماريا فانكير خوف رئيسة الفريق التقني المعني بكوفيد - 19 في منظمة الصحة العالمية. وبينما تفاعلت عديد من الدراسات والأبحاث مع الجانب الصحي والآثار الاجتماعية والاقتصادية لهذا الوباء، تطرق القليل جدا منها إلى أبعاد الأزمة وآثارها في منطقتنا العربية، رغم أهمية هذا الموضوع.
الأزمات والديموقراطية.. جائحة كورونا نموذجا
وفي هذا الإطار يقوم هذا الكتاب برصد دقيق لهذه الآثار، عن طريق القيام بعدد من الأبحاث التي ترصد وتحلل الآثار السياسية للجائحة. حيث يتناول دراسات حالة من عدة بلاد في منطقتنا العربية امتدادًا من الشام شرقا وحتى المغرب العربي بشمال أفريقيا، في محاولة لفهم كيف تعاملت الدول والمجتمعات مع أزمة الكوفيد من منظور الديمقراطية.