بلغ الانفتاح الصيني على الخارج ذروته في عصر أسرتي تانغ (618-907) وسونغ (1279-960) الإمبراطوريتين الفترة التي شهدت تطورا غير مسبوق في التواصل الصيني الخارجي مستفيدة من تنوع الطرق البرية والبحرية آنذاك. وفي الوقت الذي فتحت الصين أبوابها لأول مرة للعلاقات الدبلوماسية مع العالم الخارجي، ساعدت فتوحات جانغ تشيانغ في تجاوز الدبلوماسية الصينية القديمة نطاقها المحلي والشرق آسيوي وانفتحت على العالم، فتعمقت غرباً لتصل إلى آسيا الوسطى ودول غرب آسيا، بل وإفريقيا وأوروبا، وشرقا حتى الممالك الكورية الثلاث واليابان، وجنوبا حتى شبه جزيرة الهند الصينية وجزر ودول جنوب آسيا. وبالرغم من التغيرات الكبيرة التي طرأت على
الدبلوماسية الصينية الحديثة مقارنة بالدبلوماسية القديمة، إلا أنه لا يزال بينهما ترابط
في كثير من الجوانب.
یوان نان شنع دبلوماسي سابق بعدد من القنصليات الصينية بالخارج، شغل منصب
سكرتير الحزب الشيوعي ونائب عميد المعهد الدبلوماسي الصيني، صدر له عدد من
المؤلفات في مجالات العلاقات الدولية والدبلوماسية والتاريخ. ترجم عددا من الكتب منها:
خصمان وحليفان: العلاقات الصينية السوفيتية خلال حرب المقاومة ضد اليابان
و "التنين والدب بداية ونهاية النزاع الصيني السوفيتي".
المترجم: حسانين فهمي حسين، الأستاذ بقسم اللغة الصينية جامعة عين شمس، صدر
له العديد من الترجمات من الصينية إلى العربية والعكس حصل على جائزة "الشباب
للترجمة المركز القومي للترجمة"، "جائزة الدولة الصينية للترجمة" و "جائزة الشيخ
حمد للترجمة والتفاهم الدولي"، وصدر له مؤلفات باللغتين العربية والصينية.